صلوات |
 
401 و قال ع: مقاربة الناس في أخلاقهم أمن من غوائلهم
402: و قال ع لبعض مخاطبيه- و قد تکلم بکلمة يستصغر مثله عن قول مثلها- لقد طرت شکيراً و هدرت سقباً قال الرضي و الشکير هاهنا أول ما ينبت من ريش الطائر- قبل أن يقوى و يستحصف- و السقب الصغير من الإبل- و لا يهدر إلا بعد أن يستفحل
403 و قال ع: من أومأ إلى متفاوت خذلته الحيل
404: و قال ع و قد سئل عن معنى قولهم- لا حول و لا قوة إلا بالله- إنا لا نملک مع الله شيئاً و لا نملک إلا ما ملکنا- فمتى ملکنا ما هو أملک به منا کلفنا- و متى أخذه منا وضع تکليفه عنا
405: و قال ع لعمار بن ياسر- و قد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة کلاماً- دعه يا عمار- فإنه لم يأخذ من الدين إلا ما قاربه من الدنيا- و على عمد لبس على نفسه- ليجعل الشبهات عاذراً لسقطاته
406 و قال ع: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلباً لما عند الله- و أحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء- اتکالًا على الله
407 و قال ع: ما استودع الله امرأً عقلًا إلا استنقذه به يوماً ما
408 و قال ع: من صارع الحق صرعه
409 و قال ع: القلب مصحف البصر
410 و قال ع: التقى رئيس الأخلاق
411 و قال ع: لا تجعلن ذرب لسانک على من أنطقک- و بلاغة قولک على من سددک
412 و قال ع: کفاک أدباً لنفسک اجتناب ما تکرهه من غيرک
413: و قال ع من صبر صبر الأحرار و إلا سلا سلو الأغمار-
414 و في خبر آخر أنه ع- قال للأشعث بن قيس معزياً عن ابن له: إن صبرت صبر الأکارم- و إلا سلوت سلو البهائم
415 و قال ع في صفة الدنيا: تغر و تضر و تمر- إن الله تعالى لم يرضها ثواباً لأوليائه- و لا عقاباً لأعدائه و إن أهل الدنيا کرکب- بينا هم حلوا إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا
416: و قال لابنه الحسن ع لا تخلفن وراءک شيئاً من الدنيا- فإنک تخلفه لأحد رجلين- إما رجل عمل فيه بطاعة الله- فسعد بما شقيت به- و إما رجل عمل فيه بمعصية الله- فشقي بما جمعت له- فکنت عوناً له على معصيته- و ليس أحد هذين حقيقاً أن تؤثره على نفسک- قال الرضي و يروى هذا الکلام على وجه آخر و هو- أما بعد- فإن الذي في يدک من الدنيا- قد کان له أهل قبلک- و هو صائر إلى أهل بعدک- و إنما أنت جامع لأحد رجلين- رجل عمل فيما جمعته بطاعة الله- فسعد بما شقيت به- أو رجل عمل فيه بمعصية الله- فشقيت بما جمعت له- و ليس أحد هذين أهلًا أن تؤثره على نفسک- و لا أن تحمل له على ظهرک- فارج لمن مضى رحمة الله- و لمن بقي رزق الله
417: و قال ع لقائل قال بحضرته أستغفر الله- ثکلتک أمک أ تدري ما الاستغفار- الاستغفار درجة العليين- و هو اسم واقع على ستة معان- أولها الندم على ما مضى- و الثاني العزم على ترک العود إليه أبداً- و الثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم- حتى تلقى الله أملس ليس عليک تبعة- و الرابع أن تعمد إلى کل فريضة عليک- ضيعتها فتؤدي حقها- و الخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت- فتذيبه بالأحزان حتى تلصق الجلد بالعظم- و ينشأ بينهما لحم جديد- و السادس أن تذيق الجسم ألم الطاعة- کما أذقته حلاوة المعصية- فعند ذلک تقول أستغفر الله
418: و قال ع الحلم عشيرة
419 و قال ع: مسکين ابن آدم- مکتوم الأجل مکنون العلل- محفوظ العمل تؤلمه البقة- و تقتله الشرقة و تنتنه العرقة
420: و روي أنه ع کان جالساً في أصحابه- فمرت بهم امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم- فقال ع- إن أبصار هذه الفحول طوامح و إن ذلک سبب هبابها- فإذا نظر أحدکم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله- فإنما هي امرأة کامرأته- فقال رجل من الخوارج- قاتله الله کافراً ما أفقهه- فوثب القوم ليقتلوه- فقال ع رويداً إنما هو سب بسب أو عفو عن ذنب
421 و قال ع: کفاک من عقلک ما أوضح لک سبل غيک من رشدک
422 و قال ع: افعلوا الخير و لا تحقروا منه شيئاً - فإن صغيره کبير و قليله کثير- و لا يقولن أحدکم إن أحداً أولى بفعل الخير مني- فيکون و الله کذلک إن للخير و الشر أهلًا فمهما ترکتموه منهما کفاکموه أهله
423 و قال ع: من أصلح سريرته أصلح الله علانيته- و من عمل لدينه کفاه الله أمر دنياه- و من أحسن فيما بينه و بين الله- أحسن الله ما بينه و بين الناس
424 و قال ع: الحلم غطاء ساتر و العقل حسام قاطع- فاستر خلل خلقک بحلمک و قاتل هواک بعقلک
 
425 و قال ع: إن لله عباداً يختصهم الله بالنعم لمنافع العباد- فيقرها في أيديهم ما بذلوها- فإذا منعوها نزعها منهم ثم حولها إلى غيرهم
426 و قال ع: لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين العافية و الغنى- بينا تراه معافًى إذ سقم و بينا تراه غنياً إذ افتقر
427 و قال ع: من شکا الحاجة إلى مؤمن فکأنه شکاها إلى الله- و من شکاها إلى کافر فکأنما شکا الله
428: و قال ع في بعض الأعياد- إنما هو عيد لمن قبل الله صيامه و شکر قيامه- و کل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد
429 و قال ع: إن أعظم الحسرات يوم القيامة- حسرة رجل کسب مالًا في غير طاعة الله- فورثه رجل فأنفقه في طاعة الله سبحانه- فدخل به الجنة و دخل الأول به النار
430 و قال ع: إن أخسر الناس صفقةً و أخيبهم سعياً- رجل أخلق بدنه في طلب ماله- و لم تساعده المقادير على إرادته- فخرج من الدنيا بحسرته و قدم على الآخرة بتبعته
431 و قال ع: الرزق رزقان طالب و مطلوب- فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرجه عنها- و من طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي رزقه منها
432 و قال ع: إن أولياء الله هم الذين نظروا إلى باطن الدنيا- إذا نظر الناس إلى ظاهرها- و اشتغلوا بآجلها إذا اشتغل الناس بعاجلها- فأماتوا منها ما خشوا أن يميتهم- و ترکوا منها ما علموا أنه سيترکهم- و رأوا استکثار غيرهم منها استقلالًا- و درکهم لها فوتاً- أعداء ما سالم الناس و سلم ما عادى الناس- بهم علم الکتاب و به علموا- و بهم قام الکتاب و به قاموا- لا يرون مرجواً فوق ما يرجون- و لا مخوفاً فوق ما يخافون
433 و قال ع: اذکروا انقطاع اللذات و بقاء التبعات
434 و قال ع: اخبر تقله قال الرضي- و من الناس من يروي هذا للرسول ص- و مما يقوي أنه من کلام أمير المؤمنين ع ما حکاه ثعلب عن ابن الأعرابي قال المأمون- لو لا أن عليا ع قال اخبر تقله- لقلت اقله تخبر
435 و قال ع: ما کان الله ليفتح على عبد باب الشکر- و يغلق عنه باب الزيادة- و لا ليفتح على عبد باب الدعاء و يغلق عنه باب الإجابة- و لا ليفتح لعبد باب التوبة و يغلق عنه باب المغفرة
436 و قال ع: أولى الناس بالکرم من عرفت به الکرام
437: و سئل ع أيهما أفضل العدل أو الجود فقال ع- العدل يضع الأمور مواضعها و الجود يخرجها من جهتها- و العدل سائس عام و الجود عارض خاص- فالعدل أشرفهما و أفضلهما
438 و قال ع: الناس أعداء ما جهلوا
439 و قال ع: الزهد کله بين کلمتين من القرآن قال الله سبحانه- لکيلا تأسوا على ما فاتکم و لا تفرحوا بما آتاکم- و من لم يأس على الماضي و لم يفرح بالآتي- فقد أخذ الزهد بطرفيه
440 و قال ع: ما أنقض النوم لعزائم اليوم
441 و قال ع: الولايات مضامير الرجال
442 و قال ع: ليس بلد بأحق بک من بلد خير البلاد ما حملک
443: و قال ع و قد جاءه نعي الأشتر رحمه الله- مالک و ما مالک و الله لو کان جبلًا لکان فنداً- و لو کان حجراً لکان صلداً- لا يرتقيه الحافر و لا يوفي عليه الطائر قال الرضي- و الفند المنفرد من الجبال
444 و قال ع: قليل مدوم عليه خير من کثير مملول منه
445 و قال ع: إذا کان في رجل خلة رائقة فانتظروا أخواتها
446: و قال ع لغالب بن صعصعة أبي الفرزدق في کلام دار بينهما- ما فعلت إبلک الکثيرة- قال دغدغتها الحقوق يا أمير المؤمنين- فقال ع ذلک أحمد سبلها
447 و قال ع: من اتجر بغير فقه فقد ارتطم في الربا
448 و قال ع: من عظم صغار المصائب ابتلاه الله بکبارها
449 و قال ع: من کرمت عليه نفسه هانت عليه شهواته
 
450 و قال ع: ما مزح امرؤ مزحةً إلا مج من عقله مجةً
451 و قال ع: زهدک في راغب فيک نقصان حظ- و رغبتک في زاهد فيک ذل نفس
452: و قال ع الغنى و الفقر بعد العرض على الله
453 و قال ع: ما زال الزبير رجلًا منا أهل البيت- حتى نشأ ابنه المشئوم عبد الله
454 و قال ع: ما لابن آدم و الفخر- أوله نطفة و آخره جيفة- و لا يرزق نفسه و لا يدفع حتفه
455: و سئل من أشعر الشعراء فقال ع - إن القوم لم يجروا في حلبة- تعرف الغاية عند قصبتها- فإن کان و لا بد فالملک الضليل يريد إمرأ القيس
456 و قال ع: ألا حر يدع هذه اللماظة لأهلها- إنه ليس لأنفسکم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها
457 و قال ع: منهومان لا يشبعان طالب علم و طالب دنيا
458 و قال ع: الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرک- على الکذب حيث ينفعک- و ألا يکون في حديثک فضل عن عملک- و أن تتقي الله في حديث غيرک
459 و قال ع: يغلب المقدار على التقدير حتى تکون الآفة في التدبير قال الرضي و قد مضى هذا المعنى فيما تقدم- برواية تخالف هذه الألفاظ
460 و قال ع: الحلم و الأناة توأمان ينتجهما علو الهمة
461 و قال ع: الغيبة جهد العاجز
462 و قال ع: رب مفتون بحسن القول فيه
463 و قال ع: الدنيا خلقت لغيرها و لم تخلق لنفسها
464 و قال ع: إن لبني أمية مروداً يجرون فيه- و لو قد اختلفوا فيما بينهم- ثم کادتهم الضباع لغلبتهم قال الرضي- و المرود هنا مفعل من الإرواد و هو الإمهال و الإظهار و هذا من أفصح الکلام و أغربه- فکأنه ع شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار- الذي يجرون فيه إلى الغاية- فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها
465: و قال ع في مدح الأنصار- هم و الله ربوا الإسلام کما يربى الفلو- مع غنائهم بأيديهم السباط و ألسنتهم السلاط
466 و قال ع: العين وکاء السه قال الرضي- و هذه من الاستعارات العجيبة- کأنه يشبه السه بالوعاء و العين بالوکاء- فإذا أطلق الوکاء لم ينضبط الوعاء- و هذا القول في الأشهر الأظهر من کلام النبي ص- و قد رواه قوم لأمير المؤمنين ع- و ذکر ذلک المبرد في کتاب المقتضب- في باب اللفظ بالحروف- و قد تکلمنا على هذه الاستعارة- في کتابنا الموسوم بمجازات الآثار النبوية
467 و قال ع في کلام له: و وليهم وال فأقام و استقام حتى ضرب الدين بجرانه
468 و قال ع: يأتي على الناس زمان عضوض- يعض الموسر فيه على ما في يديه- و لم يؤمر بذلک قال الله سبحانه- و لا تنسوا الفضل بينکم- تنهد فيه الأشرار و تستذل الأخيار- و يبايع المضطرون- و قد نهى رسول الله ص عن بيع المضطرين
469 و قال ع: يهلک في رجلان محب مفرط و باهت مفتر قال الرضي: و هذا مثل قوله ع هلک في رجلان محب غال و مبغض قال
470: و سئل عن التوحيد و العدل فقال ع- التوحيد ألا تتوهمه و العدل ألا تتهمه
471 و قال ع: لا خير في الصمت عن الحکم کما أنه لا خير في القول بالجهل
472: و قال ع في دعاء استسقى به- اللهم اسقنا ذلل السحاب دون صعابها قال الرضي- و هذا من الکلام العجيب الفصاحة- و ذلک أنه ع شبه السحاب ذوات الرعود و البوارق- و الرياح و الصواعق- بالإبل الصعاب التي تقمص برحالها و تقص برکبانها- و شبه السحاب خالية من تلک الروائع- بالإبل الذلل التي تحتلب طيعة و تقتعد مسمحة
473: و قيل له ع لو غيرت شيبک يا أمير المؤمنين فقال ع- الخضاب زينة و نحن قوم في مصيبة يريد وفاة رسول الله ص
474 و قال ع: ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجراً- ممن قدر فعف- لکاد العفيف أن يکون ملکاً من الملائکة
475 و قال ع: القناعة مال لا ينفد قال الرضي و قد روى بعضهم هذا الکلام لرسول الله ص
476: و قال ع لزياد ابن أبيه- و قد استخلفه لعبد الله بن العباس على فارس و أعمالها- في کلام طويل کان بينهما نهاه فيه عن تقدم الخراج- . استعمل العدل و احذر العسف و الحيف- فإن العسف يعود بالجلاء و الحيف يدعو إلى السيف
477 و قال ع: أشد الذنوب ما استخف بها صاحبه
478 و قال ع: ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا- حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا
479 و قال ع: شر الإخوان من تکلف له قال الرضي لأن التکليف مستلزم للمشقة و هو شر لازم عن الأخ المتکلف له فهو شر الإخوان
 
480 و قال ع: إذا احتشم المؤمن أخاه فقد فارقه قال الرضي يقال حشمه و أحشمه إذا أغضبه و قيل أخجله أو احتشمه طلب ذلک له و هو مظنة مفارقته و هذا حين انتهاء الغاية بنا إلى قطع المختار من کلام أمير المؤمنين عليه السلام، حامدين لله سبحانه على ما من به من توفيقنا لضم ما انتشر من أطرافه، و تقريب ما بعد من أقطاره. و تقرر العزم کما شرطنا أولا على تفضيل أوراق من البياض في آخر کل باب من الأبواب، ليکون لاقتناص الشارد، و استلحاق الوارد، و ما عسى أن يظهر لنا بعد الغموض، و يقع إلينا بعد الشذوذ، و ما توفيقنا إلا بالله: عليه توکلنا، و هو حسبنا و نعم الوکيل. و ذلک في رجب سنة أربع مائة من الهجرة، و صلى الله على سيدنا محمد خاتم الرسل، و الهادي إلى خير السبل، و آله الطاهرين، و أصحابه نجوم اليقين.