صلوات |
 
351: و قال ع عند تناهي الشدة تکون الفرجة- و عند تضايق حلق البلاء يکون الرخاء
352: و قال ع لبعض أصحابه- لا تجعلن أکثر شغلک بأهلک و ولدک- فإن يکن أهلک و ولدک أولياء الله- فإن الله لا يضيع أولياءه- و إن يکونوا أعداء الله- فما همک و شغلک بأعداء الله
353: و قال ع أکبر العيب أن تعيب ما فيک مثله
354: و هنأ بحضرته رجل رجلًا بغلام ولد له- فقال له ليهنئک الفارس- فقال ع لا تقل ذلک- و لکن قل شکرت الواهب- و بورک لک في الموهوب- و بلغ أشده و رزقت بره
355: و بنى رجل من عماله بناءً فخماً- فقال ع أطلعت الورق رءوسها- إن البناء يصف لک الغنى
356: و قيل له ع لو سد على رجل باب بيته و ترک فيه- من أين کان يأتيه رزقه- فقال ع من حيث يأتيه أجله
357: و عزى قوماً عن ميت مات لهم فقال ع- إن هذا الأمر ليس لکم بدأ- و لا إليکم انتهى- و قد کان صاحبکم هذا يسافر فعدوه في بعض أسفاره- فإن قدم عليکم و إلا قدمتم عليه
358: و قال ع أيها الناس ليرکم الله من النعمة وجلين- کما يراکم من النقمة فرقين- إنه من وسع عليه في ذات يده- فلم ير ذلک استدراجاً فقد أمن مخوفاً- و من ضيق عليه في ذات يده- فلم ير ذلک اختباراً فقد ضيع مأمولًا
359: و قال ع يا أسرى الرغبة أقصروا - فإن المعرج على الدنيا لا يروعه منها- إلا صريف أنياب الحدثان- أيها الناس تولوا من أنفسکم تأديبها- و اعدلوا بها عن ضراوة عاداتها
360: و قال ع لا تظنن بکلمة خرجت من أحد سوءاً- و أنت تجد لها في الخير محتملًا
361: و قال ع إذا کانت لک إلى الله سبحانه حاجة- فابدأ بمسألة الصلاة على رسوله ص- ثم سل حاجتک- فإن الله أکرم من أن يسأل حاجتين- فيقضي إحداهما و يمنع الأخرى
362: و قال ع من ضن بعرضه فليدع المراء
363: و قال ع من الخرق المعاجلة قبل الإمکان- و الأناة بعد الفرصة
364: و قال ع لا تسأل عما لا يکون- ففي الذي قد کان لک شغل
365: و قال ع الفکر مرآة صافية و الاعتبار منذر ناصح- و کفى أدباً لنفسک تجنبک ما کرهته لغيرک
366: و قال ع العلم مقرون بالعمل فمن علم عمل- و العلم يهتف بالعمل- فإن أجابه و إلا ارتحل عنه
367: و قال ع يا أيها الناس متاع الدنيا حطام موبئ- فتجنبوا مرعاه قلعتها أحظى من طمأنينتها- و بلغتها أزکى من ثروتها- حکم على مکثر منها بالفاقة- و أعين من غني عنها بالراحة- من راقه زبرجها أعقبت ناظريه کمهاً- و من استشعر الشغف بها ملأت ضميره أشجاناً- لهن رقص على سويداء قلبه- هم يشغله و غم يحزنه- کذلک حتى يؤخذ بکظمه فيلقى بالفضاء منقطعاً أبهراه- هيناً على الله فناؤه و على الإخوان إلقاؤه- و إنما ينظر المؤمن إلى الدنيا بعين الاعتبار- و يقتات منها ببطن الاضطرار- و يسمع فيها بأذن المقت و الإبغاض- إن قيل أثرى قيل أکدى- و إن فرح له بالبقاء حزن له بالفناء- هذا و لم يأتهم يوم فيه يبلسون
368: و قال ع إن الله سبحانه وضع الثواب على طاعته- و العقاب على معصيته ذيادةً لعباده عن نقمته- و حياشةً لهم إلى جنته
369: و قال ع يأتي على الناس زمان- لا يبقى فيهم من القرآن إلا رسمه- و من الإسلام إلا اسمه- و مساجدهم يومئذ عامرة من البناء- خراب من الهدى- سکانها و عمارها شر أهل الأرض- منهم تخرج الفتنة و إليهم تأوي الخطيئة- يردون من شذ عنها فيها- و يسوقون من تأخر عنها إليها- يقول الله سبحانه فبي حلفت- لأبعثن على أولئک فتنةً تترک الحليم فيها حيران- و قد فعل و نحن نستقيل الله عثرة الغفلة
370: و روي أنه ع قلما اعتدل به المنبر- إلا قال أمام الخطبة- أيها الناس اتقوا الله- فما خلق امرؤ عبثاً فيلهو- و لا ترک سدًى فيلغو- و ما دنياه التي تحسنت له بخلف- من الآخرة التي قبحها سوء النظر عنده- و ما المغرور الذي ظفر من الدنيا بأعلى همته- کالآخر الذي ظفر من الآخرة بأدنى سهمته
371: و قال ع لا شرف أعلى من الإسلام- و لا عز أعز من التقوى- و لا معقل أحسن من الورع- و لا شفيع أنجح من التوبة- و لا کنز أغنى من القناعة- و لا مال أذهب للفاقة من الرضى بالقوت- و من اقتصر على بلغة الکفاف- فقد انتظم الراحة و تبوأ خفض الدعة- و الرغبة مفتاح النصب و مطية التعب- و الحرص و الکبر و الحسد- دواع إلى التقحم في الذنوب- و الشر جامع مساوئ العيوب
372: و قال ع لجابر بن عبد الله الأنصاري- يا جابر قوام الدين و الدنيا بأربعة- عالم مستعمل علمه- و جاهل لا يستنکف أن يتعلم- و جواد لا يبخل بمعروفه- و فقير لا يبيع آخرته بدنياه- فإذا ضيع العالم علمه- استنکف الجاهل أن يتعلم- و إذا بخل الغني بمعروفه- باع الفقير آخرته بدنياه- يا جابر من کثرت نعم الله عليه- کثرت حوائج الناس إليه- فمن قام لله فيها بما يجب فيها عرضها للدوام و البقاء و من لم يقم فيها بما يجب عرضها للزوال و الفناء
373 و روى ابن جرير الطبري في تاريخه: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه- و کان ممن خرج لقتال الحجاج مع ابن الأشعث- أنه قال فيما کان يحض به الناس على الجهاد- إني سمعت علياً رفع الله درجته في الصالحين- و أثابه ثواب الشهداء و الصديقين- يقول يوم لقينا أهل الشام- أيها المؤمنون- إنه من رأى عدواناً يعمل به- و منکراً يدعى إليه- فأنکره بقلبه فقد سلم و برئ- و من أنکره بلسانه فقد أجر- و هو أفضل من صاحبه- و من أنکره بالسيف- لتکون کلمة الله هي العليا و کلمة الظالمين هي السفلى- فذلک الذي أصاب سبيل الهدى- و قام على الطريق و نور في قلبه اليقين
374 و في کلام آخر له يجري هذا المجرى: فمنهم المنکر للمنکر بيده و لسانه و قلبه- فذلک المستکمل لخصال الخير- و منهم المنکر بلسانه و قلبه و التارک بيده- فذلک متمسک بخصلتين من خصال الخير- و مضيع خصلةً- و منهم المنکر بقلبه و التارک بيده و لسانه- فذلک الذي ضيع أشرف الخصلتين من الثلاث- و تمسک بواحدة- و منهم تارک لإنکار المنکر بلسانه و قلبه و يده- فذلک ميت الأحياء- و ما أعمال البر کلها و الجهاد في سبيل الله- عند الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر- إلا کنفثة في بحر لجي- و إن الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر- لا يقربان من أجل و لا ينقصان من رزق- و أفضل من ذلک کله کلمة عدل عند إمام جائر
 
375 و عن أبي جحيفة قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول: أول ما تغلبون عليه من الجهاد- الجهاد بأيديکم ثم بألسنتکم ثم بقلوبکم- فمن لم يعرف بقلبه معروفاً و لم ينکر منکراً- قلب فجعل أعلاه أسفله و أسفله أعلاه
376: و قال ع إن الحق ثقيل مريء و إن الباطل خفيف وبيء
377: و قال ع لا تأمنن على خير هذه الأمة عذاب الله - لقوله تعالى- فلا يأمن مکر الله إلا القوم الخاسرون- و لا تيأسن لشر هذه الأمة من روح الله لقوله تعالى- إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الکافرون
378: و قال ع البخل جامع لمساوئ العيوب- و هو زمام يقاد به إلى کل سوء
379: و قال ع يا ابن آدم الرزق رزقان رزق تطلبه- و رزق يطلبک فإن لم تأته أتاک- فلا تحمل هم سنتک على هم يومک- کفاک کل يوم على ما فيه- فإن تکن السنة من عمرک- فإن الله تعالى سيؤتيک في کل غد جديد ما قسم لک- و إن لم تکن السنة من عمرک- فما تصنع بالهم فيما ليس لک- و لن يسبقک إلى رزقک طالب- و لن يغلبک عليه غالب- و لن يبطئ عنک ما قد قدر لک قال الرضي و قد مضى هذا الکلام- فيما تقدم من هذا الباب- إلا أنه هاهنا أوضح و أشرح فلذلک کررناه- على القاعدة المقررة في أول الکتاب
380: و قال ع رب مستقبل يوماً ليس بمستدبره- و مغبوط في أول ليله قامت بواکيه في آخره
381: و قال ع الکلام في وثاقک ما لم تتکلم به- فإذا تکلمت به صرت في وثاقه- فاخزن لسانک کما تخزن ذهبک و ورقک- فرب کلمة سلبت نعمةً و جلبت نقمةً
382: و قال ع لا تقل ما لا تعلم بل لا تقل کل ما تعلم- فإن الله فرض على جوارحک کلها- فرائض يحتج بها عليک يوم القيامة
383 3: و قال ع احذر أن يراک الله عند معصيته- و يفقدک عند طاعته- فتکون من الخاسرين- و إذا قويت فاقو على طاعة الله- و إذا ضعفت فاضعف عن معصية الله
384: و قال ع الرکون إلى الدنيا مع ما تعاين منها جهل- و التقصير في حسن العمل- إذا وثقت بالثواب عليه غبن- و الطمأنينة إلى کل أحد قبل الاختبار له عجز
385: و قال ع من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى إلا فيها- و لا ينال ما عنده إلا بترکها
386: و قال ع من طلب شيئاً ناله أو بعضه
387: و قال ع ما خير بخير بعده النار- و ما شر بشر بعده الجنة- و کل نعيم دون الجنة فهو محقور- و کل بلاء دون النار عافية
388: و قال ع ألا و إن من البلاء الفاقة- و أشد من الفاقة مرض البدن- و أشد من مرض البدن مرض القلب- ألا و إن من صحة البدن تقوى القلب
389: و قال ع من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه: و في رواية أخرى: من فاته حسب نفسه لم ينفعه حسب آبائه
390: و قال ع للمؤمن ثلاث ساعات فساعة يناجي فيها ربه- و ساعة يرم معاشه- و ساعة يخلي بين نفسه- و بين لذتها فيما يحل و يجمل- و ليس للعاقل أن يکون شاخصاً إلا في ثلاث- مرمة لمعاش أو خطوة في معاد- أو لذة في غير محرم
391: و قال ع ازهد في الدنيا يبصرک الله عوراتها- و لا تغفل فلست بمغفول عنک
392: و قال ع تکلموا تعرفوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه
393: و قال ع خذ من الدنيا ما أتاک- و تول عما تولى عنک- فإن أنت لم تفعل فأجمل في الطلب
394: و قال ع رب قول أنفذ من صول
395: و قال ع کل مقتصر عليه کاف
396: و قال ع المنية و لا الدنية و التقلل و لا التوسل و من لم يعط قاعداً لم يعط قائماً و الدهر يومان يوم لک و يوم عليک- فإذا کان لک فلا تبطر- و إذا کان عليک فاصبر
397: و قال ع نعم الطيب المسک خفيف محمله عطر ريحه
398: و قال ع ضع فخرک و احطط کبرک و اذکر قبرک
399: و قال ع إن للولد على الوالد حقاً- و إن للوالد على الولد حقاً- فحق الوالد على الولد- أن يطيعه في کل شيء إلا في معصية الله سبحانه- و حق الولد على الوالد- أن يحسن اسمه و يحسن أدبه و يعلمه القرآن
 
400: و قال ع العين حق و الرقى حق و السحر حق- و الفأل حق و الطيرة ليست بحق- و العدوى ليست بحق- و الطيب نشرة و العسل نشرة- و الرکوب نشرة و النظر إلى الخضرة نشرة