251: و قال ع مرارة الدنيا حلاوة الآخرة- و حلاوة الدنيا مرارة الآخرة
252: و قال ع فرض الله الإيمان تطهيراً من الشرک- و الصلاة تنزيهاً عن الکبر- و الزکاة تسبيباً للرزق- و الصيام ابتلاءً لإخلاص الخلق- و الحج تقربةً للدين- و الجهاد عزاً للإسلام- و الأمر بالمعروف مصلحةً للعوام- و النهي عن المنکر ردعاً للسفهاء- و صلة الرحم منماةً للعدد- و القصاص حقناً للدماء- و إقامة الحدود إعظاماً للمحارم- و ترک شرب الخمر تحصيناً للعقل- و مجانبة السرقة إيجاباً للعفة- و ترک الزنى تحصيناً للنسب- و ترک اللواط تکثيراً للنسل- و الشهادات استظهاراً على المجاحدات- و ترک الکذب تشريفاً للصدق- و السلام أماناً من المخاوف- و الأمانة نظاماً للأمة- و الطاعة تعظيماً للإمامة
253: و کان ع يقول: أحلفوا الظالم إذا أردتم يمينه- بأنه بري‏ء من حول الله و قوته- فإنه إذا حلف بها کاذباً عوجل- العقوبة و إذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو لم يعاجل- لأنه قد وحد الله تعالى
254: و قال ع يا ابن آدم کن وصي نفسک- في مالک و اعمل فيه ما تؤثر أن يعمل فيه من بعدک
255: و قال ع الحدة ضرب من الجنون- لأن صاحبها يندم- فإن لم يندم فجنونه مستحکم
256: و قال ع صحة الجسد من قلة الحسد
257: و قال ع لکميل بن زياد النخعي- يا کميل مر أهلک أن يروحوا في کسب المکارم- و يدلجوا في حاجة من هو نائم- فوالذي وسع سمعه الأصوات- ما من أحد أودع قلباً سروراً- إلا و خلق الله له من ذلک السرور لطفاً- فإذا نزلت به نائبة جرى إليها کالماء في انحداره- حتى يطردها عنه کما تطرد غريبة الإبل
258: و قال ع إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة
259: و قال ع الوفاء لأهل الغدر غدر عند الله- و الغدر بأهل الغدر وفاء عند الله
260: و قال ع کم من مستدرج بالإحسان إليه- و مغرور بالستر عليه- و مفتون بحسن القول فيه- و ما ابتلى الله سبحانه أحداً بمثل الإملاء له قال الرضي- و قد مضى هذا الکلام فيما تقدم- إلا أن فيه هاهنا زيادة جيدة مفيدة
261: و قال ع لما بلغه إغارة أصحاب معاوية على الأنبار- فخرج بنفسه ماشياً حتى أتى النخيلة- و أدرکه الناس و قالوا- يا أمير المؤمنين نحن نکفيکهم- فقال ما تکفونني أنفسکم- فکيف تکفونني غيرکم- إن کانت الرعايا قبلي لتشکو حيف رعاتها- و إنني اليوم لأشکو حيف رعيتي- کأنني المقود و هم القادة- أو الموزوع و هم الوزعة فلما قال ع هذا القول في کلام طويل- قد ذکرنا مختاره في جملة الخطب- تقدم إليه رجلان من أصحابه- فقال أحدهما إني لا أملک إلا نفسي و أخي- فمر بأمرک يا أمير المؤمنين ننقد له- فقال ع و أين تقعان مما أريد
262 و قيل إن الحارث بن حوط أتاه فقال- أ تراني أظن أصحاب الجمل کانوا على ضلالة- فقال ع يا حارث إنک نظرت تحتک و لم تنظر فوقک فحرت- إنک لم تعرف الحق فتعرف من أتاه- و لم تعرف الباطل فتعرف من أتاه- فقال الحارث- فإني أعتزل مع سعيد بن مالک و عبد الله بن عمر- فقال ع إن سعيداً و عبد الله بن عمر لم ينصرا الحق- و لم يخذلا الباطل
263: و قال ع صاحب السلطان کراکب الأسد- يغبط بموقعه و هو أعلم بموضعه
264: و قال ع أحسنوا في عقب غيرکم تحفظوا في عقبکم
265: و قال ع إن کلام الحکماء إذا کان صواباً کان دواءً- و إذا کان خطأً کان داءً
266: و سأله رجل أن يعرفه الإيمان- فقال ع إذا کان الغد- فأتني حتى أخبرک على أسماع الناس- فإن نسيت مقالتي حفظها عليک غيرک- فإن الکلام کالشاردة ينقفها هذا و يخطئها هذا و قد ذکرنا ما أجابه به- فيما تقدم من هذا الباب و هو قوله- الإيمان على أربع شعب
267: و قال ع يا ابن آدم لا تحمل هم يومک الذي لم يأتک- على يومک الذي قد أتاک- فإنه إن يک من عمرک يأت الله فيه برزقک
268: و قال ع أحبب حبيبک هوناً ما- عسى أن يکون بغيضک يوماً ما- و أبغض بغيضک هوناً ما- عسى أن يکون حبيبک يوماً ما
269: و قال ع الناس في الدنيا عاملان- عامل عمل في الدنيا للدنيا- قد شغلته دنياه عن آخرته- يخشى على من يخلفه الفقر و يأمنه على نفسه- فيفني عمره في منفعة غيره- و عامل عمل في الدنيا لما بعدها- فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمل- فأحرز الحظين معاً و ملک الدارين جميعاً- فأصبح وجيهاً عند الله- لا يسأل الله حاجةً فيمنعه
270: و روي أنه ذکر عند عمر بن الخطاب في أيامه- حلي الکعبة و کثرته فقال قوم‏ - لو أخذته فجهزت به جيوش المسلمين- کان أعظم للأجر و ما تصنع الکعبة بالحلي- فهم عمر بذلک و سأل عنه أمير المؤمنين ع- فقال ع إن هذا القرآن أنزل على النبي ص- و الأموال أربعة أموال المسلمين- فقسمها بين الورثة في الفرائض- و الفي‏ء فقسمه على مستحقيه- و الخمس فوضعه الله حيث وضعه- و الصدقات فجعلها الله حيث جعلها- و کان حلي الکعبة فيها يومئذ- فترکه الله على حاله- و لم يترکه نسياناً و لم يخف عليه مکاناً- فأقره حيث أقره الله و رسوله- فقال له عمر لولاک لافتضحنا- و ترک الحلي بحاله
271: روي أنه ع رفع إليه رجلان سرقا من مال الله- أحدهما عبد من مال الله- و الآخر من عروض الناس- فقال ع أما هذا فهو من مال الله و لا حد عليه- مال الله أکل بعضه بعضاً- و أما الآخر فعليه الحد الشديد فقطع يده
272: و قال ع لو قد استوت قدماي من هذه المداحض لغيرت أشياء
273: و قال ع اعلموا علماً يقيناً أن الله لم يجعل للعبد- و إن عظمت حيلته و اشتدت طلبته- و قويت مکيدته- أکثر مما سمي له في الذکر الحکيم- و لم يحل بين العبد في ضعفه و قلة حيلته- و بين أن يبلغ ما سمي له في الذکر الحکيم- و العارف لهذا العامل به- أعظم الناس راحةً في منفعة- و التارک له الشاک فيه- أعظم الناس شغلًا في مضرة- و رب منعم عليه مستدرج بالنعمى- و رب مبتلًى مصنوع له بالبلوى- فزد أيها المستنفع في شکرک- و قصر من عجلتک- و قف عند منتهى رزقک
274: و قال ع لا تجعلوا علمکم جهلًا و يقينکم شکاً- إذا علمتم فاعملوا و إذا تيقنتم فأقدموا
 
275: و قال ع إن الطمع مورد غير مصدر و ضامن غير وفي- و ربما شرق شارب الماء قبل ريه- و کلما عظم قدر الشي‏ء المتنافس فيه- عظمت الرزية لفقده- و الأماني تعمي أعين البصائر- و الحظ يأتي من لا يأتيه
276: و قال ع اللهم إني أعوذ بک- من أن تحسن في لامعة العيون علانيتي- و تقبح فيما أبطن لک سريرتي- محافظاً على رثاء الناس من نفسي- بجميع ما أنت مطلع عليه مني- فأبدي للناس حسن ظاهري- و أفضي إليک بسوء عملي- تقرباً إلى عبادک و تباعداً من مرضاتک
277 و قال ع: لا و الذي أمسينا منه في غبر ليلة دهماء- تکشر عن يوم أغر ما کان کذا و کذا
278: و قال ع قليل تدوم عليه أرجى من کثير مملول منه
279: و قال ع إذا أضرت النوافل بالفرائض فارفضوها
280: و قال ع من تذکر بعد السفر استعد
281: و قال ع ليست الروية کالمعاينة مع الإبصار- فقد تکذب العيون أهلها- و لا يغش العقل من استنصحه
282: و قال ع بينکم و بين الموعظة حجاب من الغرة
283: و قال ع جاهلکم مزداد و عالمکم مسوف
284: و قال ع قطع العلم عذر المتعللين
285: و قال ع کل معاجل يسأل الإنظار- و کل مؤجل يتعلل بالتسويف
286: و قال ع ما قال الناس لشي‏ء طوبى له- إلا و قد خبأ له الدهر يوم سوء
287: و سئل عن القدر- فقال طريق مظلم فلا تسلکوه- و بحر عميق فلا تلجوه- و سر الله فلا تتکلفوه
288 و قال ع: إذا أرذل الله عبداً حظر عليه العلم
289 و قال ع: کان لي فيما مضى أخ في الله- و کان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه- و کان خارجاً من سلطان بطنه- فلا يشتهي ما لا يجد و لا يکثر إذا وجد- و کان أکثر دهره صامتاً- فإن قال بذ القائلين و نقع غليل السائلين- و کان ضعيفاً مستضعفاً- فإن جاء الجد فهو ليث غاب و صل واد- لا يدلي بحجة حتى يأتي قاضياً- و کان لا يلوم أحداً- على ما يجد العذر في مثله حتى يسمع اعتذاره- و کان لا يشکو وجعاً إلا عند برئه- و کان يقول ما يفعل و لا يقول ما لا يفعل- و کان إذا غلب على الکلام لم يغلب على السکوت- و کان على ما يسمع أحرص منه على أن يتکلم- و کان إذا بدهه أمران- ينظر أيهما أقرب إلى الهوى- فيخالفه فعليکم بهذه الخلائق فالزموها و تنافسوا فيها- فإن لم تستطيعوها- فاعلموا أن أخذ القليل خير من ترک الکثير
290: و قال ع لو لم يتوعد الله على معصيته- لکان يجب ألا يعصى شکراً لنعمه
291: و قال ع و قد عزى الأشعث بن قيس عن ابن له يا أشعث إن تحزن على ابنک- فقد استحقت منک ذلک الرحم- و إن تصبر ففي الله من کل مصيبة خلف- يا أشعث إن صبرت- جرى عليک القدر و أنت مأجور- و إن جزعت جرى عليک القدر و أنت مأزور- يا أشعث ابنک سرک و هو بلاء و فتنة- و حزنک و هو ثواب و رحمة
292: و قال ع على قبر رسول الله ص- ساعة دفنه- إن الصبر لجميل إلا عنک- و إن الجزع لقبيح إلا عليک- و إن المصاب بک لجليل و إنه قبلک و بعدک لجلل
293: و قال ع لا تصحب المائق- فإنه يزين لک فعله و يود أن تکون مثله
294: و قد سئل عن مسافة ما بين المشرق و المغرب- فقال ع مسيرة يوم للشمس
295: و قال ع أصدقاؤک ثلاثة و أعداؤک ثلاثة - فأصدقاؤک صديقک- و صديق صديقک و عدو عدوک- و أعداؤک عدوک- و عدو صديقک و صديق عدوک
296: و قال ع لرجل رآه يسعى على عدو له- بما فيه إضرار بنفسه- إنما أنت کالطاعن نفسه ليقتل ردفه
297: و قال ع ما أکثر العبر و أقل الاعتبار
298: و قال ع من بالغ في الخصومة أثم- و من قصر فيها ظلم- و لا يستطيع أن يتقي الله من خاصم
299: و قال ع ما أهمني ذنب أمهلت بعده- حتى أصلي رکعتين و أسأل الله العافية
 
300: و سئل ع کيف يحاسب الله الخلق على کثرتهم- فقال ع کما يرزقهم على کثرتهم- فقيل کيف يحاسبهم و لا يرونه- فقال ع کما يرزقهم و لا يرونه